يعد مسلسل (النهاية) من أنجح الأعمال في سباق الدراما الرمضانية حيث يقدم تصورًا لشكل المستقبل في ٢١٢٠ وأزمة الطاقة في ظل التطور التكنولوجي ، وغيرها من الأمور المطروحة بشكل شيق.

ومن أكثر التساؤلات التي أثارت جدلًا هي شكل الملابس النمطية الرثة والبسيطة وأحيانًا المتهالكة لأبطال المسلسل ، لذلك يبقى السؤال هل مع كل هذا التطور الهائل في التكنولوجيا سيكون من المتوقع أن تكون شكل الأزياء بهذا الشكل الصادم في المستقبل؟.

أجابت د. أماني إبراهيم مصممة أزياء ومدرس مساعد بكلية الفنون التطبيقة- جامعة ال MSA على هذا التساؤل من واقع شكل ال ” DYSTOPIA او “المدينة الهالكة” وهو أحد السيناريوهات المستقبلية التي طرحتها في رسالة الماجيستير الخاصة بها وناقشتها عام ٢٠١٣ ، وهي نفس الفكرة التي طرحها الفنان “يوسف الشريف” في مسلسل “النهاية”.

تقول د.أماني إبراهيم للهن :” ببساطة نهاية العالم تعني وداعًا للرفاهية ، وهي الفكرة الأساسية للمسلسل ، وهذا الأمر ينعكس على شكل الملابس والأزياء أيضًا ، الجميع يتعجب من الملابس المتوقعة للمستقبل بالرغم من التقدم وشكل التطور التكنولوجي بعد ١٠٠ عام ، لكن فكرة الرفاهية معدومة في المستقبل بسبب الكوارث الطبيعية والمناخية المتوقع حدوثها على الأرض ، مثل ظاهرة الاحتباس الحراري التي تؤدي للجفاف التام وذوبان الجبال الجليدية، بالإضافة إلى الحروب العالمية وتفشي الاوبئة واستخدامها كاسلحة للحروب البيولوجية ، وبالتالي حدوث الفوضى والدمار في العالم كله”.

وتضيف إبراهيم :”وبناءًا على ماسبق لن بتبق للإنسان أي فرصة للتفكير في مدى أناقته ورفاهيته سينشغل فقط بمحاولاته المستميتة في البقاء ليستمر كسلالة بشرية فقط”.

يذكر أن المصممة قدمت في رسالة الماجيستير مجموعة من التصميمات المستوحاة من سيناريو نهاية وهلاك العالم ، وهي تصميمات منفذة بأقل التقنيات ، حتى قطع القماش من الممكن أن تكون مستخدمة سابقًا وتم لفها على الجسم بطريقة بسيطة وغير متكلفة لتناسب الحياة القاسية التي سيتعرض الإنسان لها ، وتوقعت د.أماني إبراهيم خلال رسالتها استمرار صناعة الملابس لكن في أضيق الحدود ، ولن يعد هناك حاجة إلا للملابس الوظيفية فقط.

يذكر أن د.أماني إبراهيم حاصلة على ماجيستير في تصميم الأزياء ، وتحضر لرسالة الدكتوراه في تكنولوجيا تصميم الأزياء ، ولديها أكاديمية خاصة للتدريب ، والصور التالية توضح تصورها لشكل الأزياء المستقبلية .