
2020-03-31 09:43:42
الاستاذة الفاضلة عواطف تحياتى الطيبة لكى وجعل الله كل نصائحك وحلك لمشاكل الناس فى ميزان حسناتك انا طبيب ابلغ 35عام قصتى باختصار اننى احببت زميلتى ايام الكلية حب لا يوصف واتفقنا على الزواج بعد التخرج وفى اثناء دراستنا لاحظت تقرب زميل لنا سيء السمعة ومعروف بذلك لها بحكم الدراسة يوما بعد يوم فأحسست انها بدأت تبعد عنى يوما بعد ايوم وحدثت خلافات كبيرة بيننا بسببه ونهرته عدة مرات ان يبتعد عنها لكنه على ما يبدو اخذ الموضوع تحدى حتى يلنى وفعلا احسست انها تبعد عنى تماما وكثيرا من دفتى حذروها من سيء السمعة حتى خيرتها بيني وبينه الا انها باعتني واختارته ..فبعدت عنها تماما رغم حبى الشديد لا نها اختارت .مرت الايام وتركها هو وتزوج بأخرى وانا لم اتزوج لأنني لم اجد من يملا مثل حبها مرة أخرى .وهى لم تتزوج حتى الآن وبلغنا 35 عام فوجئت بعد هذه الاعوام بتليفون منها .فجأة لتعيد الذكريات وتريد أن نتزوج ونفتح صفحة جديدة . فرحت برجوع حب عمرى بعد السنين الطويلة ..لكنها وضعتني الان فى خيار صعب جدا هي وحبى لها فى كفة ورجولتي فى كفة ؟ لأنني شاهد عيان على كل ما فعلت ايام شبابها مع هذا الفاسق من ركوب وفسح بسيارته لا مبالية بسمعتها او أي احد يراها وهذا اقل فعل معه ولكى ان تتخيلي البقية؟؟هذه الصورة حفرت فى عقلي من خيانة وتجاوزات اخلاقية فعلتها ..استطيع ان اغفر أي شىء الا الاخطاء الاخلاقية وانكسار رجولتي اذا رجعت لها وان شاهد على ماضيها؟؟ أرجوكي ارشدني انا تركتها وقلت لها امنى لها الخير وقلبي يتمزق من حب عمرى الذى تركته حتى لا تمر ذكرياتها السيئة حياتي ؟هل فعلت الصواب .هل كنت قاسى عليها .ارجو رايك فى هذا الموضوع للأهمية وهل هي ضحية ام لا.. مع خالص شكري عمر-القاهرة أهلا بك ، هي ليست ضحية وانت لست قاس ، هي اختارت ودفعت ثمن اختيارها ولست أعلم إن كانت وعت الدرس وتعلمته جياً أو أنها عادت إليك فقد لان الثاني لفظها ورماها كخرقة بالية ، للاسف كثير منا لا يدركون قيمة ما يملكون إلا حين يفقدونه ، وهي فقدتك بإراداتها بل تخلت عنك وفضلت ليك من تخلص منها في اول أزمة بل قبل أي أزمة ، لأنه وجد منها استهتار ولا مبالاة أو لأنه بطبعه قليل الأصل عديم الاخلاق أفسد عليها حياتها وحرمها من رجل كان يحيها ويحترمها لست ادري وليس هنا المجال لتحليل ما فعلته وملاذ فعلته ، لكننا بصدد حل مشكلتك ما يمكنك ان تفعله تجاهها في الحقيقة لان أنصحك بالزواج رفقاً بها وبك أيضاً لان الحياة بينكما ستتحول إلي جحيم ، فانت لن تنسي لها ملا فعلته في الماضي حين رفضتك من اجل آخر رفضها لتعود غليك ذليلة كسيرة ومهما حاولت أن تقنع نفسك بأنهك تحبها والحب غفران وتسامح فانت لن تغفر ولن تسامح والدليل واضح جداً من رسالتك حتي لو ادعيت بينك وبين نفسك عير ذلك فالأفضل لك أن تتركها لعلها تجد من يرفق بها ويتزوجها دون أن يعرف عن ماضيها شيء أما انت فالأفضل لك ان تحاول ان تنقي قلبك مها تماماً وأن تعيش رحلة استشفاء من وهم ظننته حباً وهو لم يكن كذلك ليكون لك بعد ذلك أن تبحث عن الحب الحقيقي وعن نصفك الآخر بحث حقيقي وأنت مهيأ تماماً لذلك ولست مشوش الفكر مكبل العواطف والوجدان ، هذا هو أفضل الحلول لك ولها هذا هو صوت العقل والقلب والضمير وصوت الحق