تتلخص المشكلة في أنني متزوج منذ أربع سنوات . ومن عام واحد بدأت المشاكل حيث كانت أمي هنا للحج وحصل شجار عنيف بين زوجتي وأمي . وبدأته زوجتي معترضة علي زيارتي أنا وأمي إلي المدينة المنورة لأنها كانت حامل وبعد أسبوع ولدت . ولذد ذهبت وعدت من جده الي المدينة في نفس اليوم . وهناك كل أسبوعين أو شهر مشكله تتلخص في أنني لا أحبها ولا أهتم بها ………. الخ رغم أنها عانت من اكتئاب الحمل والولادة لمده تزيد عن عام لم أتخل عنها أبدا لدي الشيوخ والطبيب النفسي .
ولقد قرأت فيما يسمي ( الاضطرابات النفسيه ) ووجدت أن حالتها تنطبق علي المجموع الثالثه المسماة باسم العدواني السلبي ( كثر الشكوى ، لا يرضي ، يتصنع المشاكل ، يلف ويدور في أي موضوع ، أنانيه مع حب الذات النقد المستمر وسوء النية في كل الكلام معها وتفسيره بطريقه غير صحيحه وادعاء مرض غير موجود ثم يوجد وتعاني منه ( ارتفاع غير كبير في نسبه السكر ،أو بعد الطعام ، رغم أن سكر الحمل منذ عام انتهي والحمد لله والدكتور قال انسيه بعد فتره من علاج الأنسولين وطلب الإطراء المستمر ………….) .
وهي بنت وحيده علي أربع أخوه أثنان منهم لا يكلموها والثالث طيب وشبه منفصل عن الدنيا والرابع هو الوحيد الذي يكلمها ويودها ووالدها متوفى وأمها لديها أكثر من سبعين عاما ومريضه وأحضرتها إليها زيارة مرتين مره قبل أمي ( ثلاثه شهور ) والثانيه لمدة سبعة شهور التي مضت والثالثة الأن سوف تأتي خلال شهر وهي تكره والدها تماما وتقول انه لا يعرف الحب ولا الأبوة ولم يحنو عليها يوما ما لأنه كان ولد وحيد لأبويه ( جديها ) وعندما طلبت لأكثر من مرة النزول والبقاء في مصر وتأتي فقط في الاجازات قلت كيف يحدث هذا والوضع في مصر لا يخفي علي أحد ومعها ولد ( عام ) وبنت ( ثلاثه أعوام – هي في الحضانه لغات – كيه جيه ون ) . وقال لها أخوها أنه لن يسمح لها بذلك .
ودائما مضطربه ومضجره ولا ترضي ولا تقنع واشعر برغبة في هروبها الي مصر وعدم العوده وقلت لها العيشه ليست غصبا وان ارادات ان تذهب فلتذهب أو حتي الانفصال وقال لها أخوها هذه هي الحياه والناس تكافح من اجل اولادها ردا علي أنها خادمه لدي ومشكلتها في الشقه في مصر وانا لدي شقه ملك ولكنها غير ( مشطبه – جاهزه للسكن ) واحيانا تتطاول بالرسائل في أنني نصاب أو تدعو علي وعلي أهلي لأنني لم أخذ شقه في القاهرة لأن الشقة في مدينه خارج القاهرة – الزقازيق –
رغم أنني اقول لها القضيه ليست في الشقه بل افكر في شراء ارض والبناء عليها ليكون لنا دخل ثابت وهي تقول لا الشقه وبعد كده يأتي ما تريد من شراء أرض وهي كانت تعمل مدرسه ابتدائي لمدة ثماني سنوات بالتربيه والتعليم وانا اجدد لها اجازتها سنويا حتي لاتضييع عليها الوظيفه ودائما تنكر كل ما أعمله من أجلها فعندما كانت تعاني من اكتئاب الحمل الأول والولاده ( منذ اكثر من عامين ) كنت احضرها معي في السياره الي العمل ثم اذهب بها لتجلس في مستشفي قريب ( بالاستراحات الحريمي ) ثم اذهب لأخذها الي المنزل ثم نعود الي العمل لاسجل كارت الوقت ثم الي المستشفي ثم اعود الي العمل وعند الانتهاء من العمل ليلا اذهب الي المستشفي لاخذها الي البيت ومعها بنتي الأولي لا تتجازو عام لأن عملي مرتين في اليوم ومع هذا لاتعترف بأي معروف برجاء الافاده مع خالص الشكر والتقدير .
أحمد - السعودية
عدد كبير من الناس رجال كانوا او نساء لا يحبون الغربة ويفضلون الحياة داخل بلادهم حتي لو كان المستوي أقل أو حتى لو حرموا من بعض النعم والرفاهيات
لكن وجودهم في وسط الأهل والصحبة والأصدقاء كاف بالنسبة لهم ، والوضع في مصر ليس كما تتصوره من خطورة ولا كما تصوره وسائل إعلامية مغرضة الوضع في مصر هاديء تماما وعادي جدا
وزوجتك لا ترغب في الحياة خارج بلدها فهذا واضح جدا من رسالتها وأنا أري أنها لا تعاني من أي اضطراب نفسي أو مرض عصبي أو غير ذلك هي فقط لا تشعر بالراحة والأمان في المكان الذي توجد فيه ، وطالما أنها ليست مرتاحة فمهما فعلت من أجلها لن تراه إلا هباء منثوراً ، لأن المبدأ بالنسبة لها هو أن تؤسس لها شقة معقولة ببلدها وتعيدها إليها وتسافر أنت حيث شئت ، وأعتقد أن هذا مطلب بسيط جداً
رغم أن العقل يقول أنا لزوجة تتبع زوجها أينما ذهب وتكون سعادتها في جواره ، وغربتها في البعد عنه ، لكن زوجتك لم تصل لهذه المرحلة بعد فالأفضل لك والأيسر والأكثر راحة هو أن تسمح لها بالعودة إلي القاهرة ، علي الأقل لمتنح نفسها فرصة التفكير السليم ، ولتختبر الحياة بدونك ، ولتمنح أنت نفسك فرصة الراحة والهدوء وإعادة الحسابات وترتيب الأوراق
فطالما أن وجودها منغص لحياتك وحياتها ، فلم العذاب والمعاناة والحل بسيط ، فبدلا من أن تضيع وقتك في قراءة وتحليل الأمراض النفسية وأعراضها ، وتضيع وقتك في ان تفعل معها ومن أجلها الكثير دون أن تراه هي أو تلمسه ، الحياة حرية واختيار نابع منا لقناعات وهي ليست حرة وتشعر بالقيود الكثيرة التي تحاول أن تقاومها باستمرار ، فالطائر المحبوس في قفص حتى لو كان هذا القفص من ذهب ومزدان بالجواهر هل يشعر بقيمة كل ذلك ، زوجتك تري نفسها طائر محبوس مقيد بأغلال كثيرة من هنا كان اضطرابها وعصبيتها وشكواها المتكررة وعدم رؤيتها لكل ما تفعله من أجلها ، أطلق سراحها ودعها تعود إلي حيث تريد واترك لها فرصة اختيارك وهي حرة بلا قيود ، لا تجبرها علي شيء فتصبح بالنسبة لها كالسجان لا الزوج المحب العطوف ، اترك لها فرصة لتختارك دون إجبار منك أو من أحد ووقتها لن تندم ، بالعكس ستكبر في نظرها لأنك حققت لها أقصي ما تحلم به ، فحتي لو كانت مريضة نفسياً من وجهة نظرك فراحتها في ما تطلبه فكن كريماً معها ولبي لها طلبها الوحيد ثم انتظر ماذا سيحدث