حكايات التعامل مع الحماوات موضوع يشغل اهتمام الكثيرات، فمن الزوجات من تعامل الحماة بهدوء وتقدير، لأنها سوف تصبح فى يوم من الأيام فى مكانها، بينما نجد أخري لا تستطيع الحياة تحت سيطرة حماتها وتدخلها في شئونها.
وعن الحالتين أوضح د. سعيد عبدالعظيم أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة، أن كل مشكلة وخصوصا المشكلات العائلية، لها ثلاثة اساليب في التعامل معها، أولها يبدأ بالسيطرة علي المشكلة بالتفكير والتوصل لحل ايجابي يرضي جميع الاطراف، وخصوصا الزوجة بدون خسائر أي طرف، والثاني الرضا بالواقع والتعايش مع المشكلة، وثالثها واعقدها هو ابتعاد الطرفين عن بعضهما في حالة عدم الوفاق والتكيف مع الواقع، خاصة مع عدم قدرة الزوج علي توفير مسكن مستقل..
وكل هذه الاساليب تتوقف علي قدرة الزوجة في التكيف، وموهبتها في قلب المواقف لصالحها والقضاء علي أية خلافات، فاذا كان لديها شيء من الاجتماعية وحب الناس والقدرة علي التعامل فهي تستطيع ان تعيش وسط الاسود، ولكن العكس وهي التي تفضل الاستقلال والعيش في بيتها بمفردها لعدم تمتعها بموهبة التكيف
وأضاف د. عبد العظيم انه من الممكن ان توجد استقلالية للأسرة الصغيرة، مع الحفاظ علي العلاقات الاجتماعية السليمة مع أهل الزوج والزوجة، دون التدخل في شئونهم، وعلي الرغم من أن الخلافات قد تنشأ من التواجد في منزل العائلة أو مع الحماة.
إلا أنه له اثر اجتماعي طيب علي الابناء فهي تعطي توثيقا للترابط العائلي والتفاهم، بشرط الا يكون هناك فرض رأي وهذا هو نموذج العائلة الممتدة ويحدث فيها تواصل للاجيال، وكذلك تخفيف الضغط النفسي علي الابناء في حالة غياب الأب أو الأم لظروف سفر أو عمل أو سوء العلاقة بين الابناء والأب والأم، فالجد والجدة يتعاملون بحكمة معهم.
ونصح د. سعيد عبد العظيم بعدم التعميم في الحكم علي الحماوات، فليست كلهن سيئات، وأوضح أن وسائل الاعلام ساعدت في تعميق هذه الصورة السيئة عن الحماوات كما نري في “حماتي قنبلة ذرية” وأغنية “حماتي يانينة” فنحن نطالب الاعلام بالموضوعية والحيادية، لانه يعمم الصورة السيئة ويعقد الحياة الاجتماعية ويقلل الفرصة في الزواج خصوصا في الفترات الاخيرة..