مرحباً.. أنا سدين من الأردن شكراً للاستجابة السريعة، والرد على مشكلتي، والقصة باختصار بدأت عندما حضرت أمي إلى بيتي وكان زوجي موجود فتفاجأت بأنني كلما نظرت إليهما وجدت والدتي تضع رأسها على كتفه وقريبة منه وتتدلل عليه وتضع يدها على رجله (عفوا للتعبير) وتتحسسها بمعنى المداعبة والمزح، ثم تحكي شيئا يثير الضحك وتعانقه لا أعرف لماذا وأيضاً أرى يدها بيده، وعندما صارحت زوجي قال لي معك حق ولكنني سوف أنهي هذا الموضوع، وبأنه ليس له دخل بالموضوع - على فكرة والدي متوفى منذ 3 سنين - وعندما استشرت بعض المقربين أكدوا لي أن تصرفاتها دليل علي فراغ عاطفي، ولكن ما ذنبي وذنب زوجي ومعاناتي بذلك، وعندما واجهتها أكدت لي أنها عندما تحب لا تحب زوج ابنتها وتنكر كل ما هو خطأ، وتتهمه بأنه هو الفاعل وهو يتهمها بانها كذلك، هل عرفت الموضوع يا صديقتي العزيزة، وأريد أن أسأل سؤالاً هل يجوز لزوجي أن يذهب إلى بيت أمي وهي وحدها؟ بل ويجلس معها لمدة تقريباً ساعة او ساعتين هل يجوز أمام الله حتى لو أنني بدأت أشك عندما يكونان وحدهما وهو يعرف بذلك، وينكر كل ما أنا افكر به ويهددني إذا لم أكف عن التفكير بالسوء سيحصل شيء لا أريده للأسف لا أعرف ماذا أفعل؟

صديقتي سدين اهلاً بك مرة أخري، رسالتك الثانية قد أوضحت تفاصيل المشكلة بعض الشئ، لكن يا صديقتي اهدأي بالاً ولا تظني السوء كما قلت لك قبل ذلك، فبعد الظن إثم، فربما يكون كل ما ترينه مجرد تصرفات بريئة وإن كنت أري ردود الفعل علي مواجهتك لهما تنبئ بغير ذلك، لكن من واجبك ألا تضعي النار بجوار السولار فتزيديها اشتعالاً، فقد تكون والدتك تعيش حالة فراغ عاطفي ووحدة بحكم وفاة الزوج، لكن ما بال زوجك هل يعيش هو الآخر فراغاً عاطفياً، قد أدي به إلي أن يرتبط بحماته ويقترب منها إلي هذه الدرجة حتي يزورها في منزلها وحدهما، علي أي الاحوال رغم خطأ زوجك فانا لا أعفي والدتك من المسئولية لأنها امرأة ناضجة، وزوجك أيضاً رجل ناضج، ومن المفترض ألا يضعا نفسيهما مواضع شبهات وأن يتجنبا وسوسة الشيطان، فالعاقل هو من لا يضع نفسه حيث تزل قدماه ويسقط في بئر سحيق، علي أي الأحوال هي والدتك وهو زوجك فكلاهما مربوط بك، إلي ما شاء الله وكل ما بإمكانك فعله، هو أن تنصحيهما بهدوء كل علي حدة بالابتعاد عن بعضهما حتي لو لم يكن بينهما شئ فأولي لنا أن نتجنب مواطن الشبهات، ومن جهة اخري حاولي ان تملأي فراغ والدتك بأن تدليها علي أي شئ نافع ومفيد كصلة الرحم وتكوين الصداقات، والانغماس في الحياة الاجتماعية والأعمال الخيرية التي ستعود حتماً بالنفع عليها قبل المجتمع، ومن جهتك عليك الاهتمام بها واحتوائها نفسياً وعاطفياً، وكذلك زوجك، اجعليه محط رعايتك واهتمامك، وفوتي عليهما كل فرصة تمكنهما من الانفراد معاً، أرجو أن تحسني التصرف قبل فوات الأوان واطلبي العون من الله فهي مهمة شاقة تحتاج منك إلي حسن التصرف وضبط النفس والصبر قدر ما أوتيت من قوة احتمال، أمنياتي بالتوفيق وأرجو أن تتابعيني باخبارك