أكره زوجي .. وأبحث عن الحب والموت

السلام عليكم، تحية طيبة أختي الفاضلة، أنا عمري 24 سنة متزوجة وعندي طفلين عشت طفولتي بعيد عن أهلي لمدة 10 سنوات مع أهل والدي أسوأ أيام حياتي، تعرضت لأسوأ أنواع العذاب من ضرب وتشويه وحرمان من التعليم وحرق وحبس، إلا أني التقيت بأهلي بعد 10 سنوات، فقد صدمت فيهم، وبنفس اليوم وبنفس اليوم الذي قابلتهم تمنيت لو أني لم أراهم، فقد رأيت التفكك الأسري عكس الصورة التي رسمتها وكنت انتظرها إلي أن قابلت شخصاً عربياً لكن من غير جنسيتي من أول يوم اتفقت معاه على الزواج كنت أبحث على الاستقرار وكان عمري وقتها 17 سنة وقتها تزوجنا في أقل ن شهر، هو أكبر مني 10بـ سنوات، والآن لدينا طفلين، لكن طول فترة الزواج لم أحبه قط، ولم أشعر حتي بالاستقرار النفسي ولا السعادة، أنا أعطيتهم كل الحقوق لزوجي وأولادي لكن أنا أحس عايشة آلة متحركة بدون مشاعر وأحاسيس، أنا لا أرغب بزوجي ولا أحبه ولا أشعر نحوه بأي مشاعر حميمة، حتى أنني أكره لقاءاته الحميمة، وقد حدث أن تعرفت على شخص على النت وتبادلنا مشاعر الحب وعرف بمشاكلي مع زوجي، ثم حدث أن طلبت الطلاق من زوجي الذي طلقني مرتين من قبل بسبب عدم التفاهم، وبهذه الفترة ترك زوجي البيت وبقيت مع أولادي أعيش حالة الحب على الإنترنت، مع وعود جميلة من حب ومشاعر وتوفير كل ما أتمناه لكنه بعد فترة 7 شهور، بدأ يطلب مني نقود، هو بعيش بدولة عربية وأنا في أمريكا وإلي الآن لم يحصل مني علي أي شئ، ولكنه لم يمل السؤال وقد طلب من فترة بسيطة فلوس لجهاز الكمبيوتر وبعثت له المبلغ ، بعدها بأسبوع طلب مبلغ 5000 دولار حتى يشتغل ويتزوجني، لكنني تركته ورجعت لزوجي بتأثير من صديقة رجعت بنفس الحالة وأسوأ نفسياً، لكن يا أختي أنا تايهة بدون مشاعر ولا أمل، أكره نفسي وأتمنى أموت أكره حتى المرآة، أنا من مدة أبكي وأشعر باكتئاب أرجوكي أختي أريد حلاً أنا آسفة لطول الرسالة، فقط حتى تكتمل الصورة لديك

وعليكم السلام صديقتي وأهلاً بك، وقعت في حب نصاب محتال استغلك واستغل سذاجتك ليبتزك ويحصل منك علي الأموال، وقد كان واضحاً من البداية فما الذي يجعله يرتبط بك علي البعد مع العلم بأنك متزوجة، لن أقول لك أنك أخطأت في تعارفك عليه وتبادلك للحب معه وإفشؤك أسرار بيتك، فقد كان ما كان، والآن أنت في مآساة لأنك لا تحبين زوجك، رغم أني لا أفهم لماذا لا تحبينه؟ فلم تشرحي لي الأسباب؟ هذا إن كان هناك أسباب أصلاًً، لكن الاسباب فيما يبدو أنها نابعة من داخلك أنت فأنت تزوجت زواجاً تقليدياً في سن صغيرة، وعندما مرت السنوات اكتشفت أنك لم تحبي، ولان ما نملكه نزهده فقد زهدت زوجك وبدأت رحلة بحث عن الحب عبر النت، ولما اكتشفت أنه ما عرفك إلا لمصلحة مادية، زاد اكتئابك لأنه يوماً لم يحب لكنه أحب أموالك، ولأانك لم تتعودي أن تسلكي الطرق المستقيمة أو تواجهي مشكلاتك بشكل سليم، زاد حزنك واكتئابك وإهمالك لنفسك، لأنك لم تنظري إلا إلي النصف الفارغ من الكوب ككل المتشائمين في هذه الدنيا، الذين تعمي أعينهم عن رصد ما حباهم الله من نعم مفضلين الجري وراء ما لم يحصلوا عليه وإن كان شيئاً ثانوياً، فتخيلي صديقيت لو أن الله قدر حرمك نعمة الإنجاب ومنحك الحب بلا حدود ماذا كنت تفعلين؟، ماذا لو عرض عليك شخص الزواج وأحبك حباً مجنوناً، لكنه اشترط عليك أن تتركي أولادك وإلي الأبد ولا ترينهم أبداً، صديقتي الحياة لا تمنح كل شئ لكن المؤمن منا هو من يتكيف مع ما منحته الحياة ويقنع بنصيبه منها، لأن الرضا بما قسم الله وقدر هو نوع من العبادة والشكر لله علي نعمه، فلماذا تبحثين عن الحب بعيداً وهو حولك ابحثي عنه في طفليك، وفي زوجك، قومي بعملية إعادة نظر فيما هو متاح أمامك من نعم وانظري لمن حرمهم الله من مثل ما منحك ستجدين أنك الأسعد حالاً والأوفر خظاً ولكن لا تعلمين، وبدلاً من أن تشكري ربك علي أنه خلصك من فخ كنت ستقعين فيه، تركت نفسك نهباً للكآبة والجزن ،

صديقتي عودي إلي نفسك أولاً وتعلمي أننا لا نعيش فقط لنبحث عن الحب إنما نعيش لأجل مبادئ أعلي وأسمي، اجعلي لنفسك هدفاً في الحياة ويا حبذا لو كان هذا الهدف هو تربية طفليك وتنشأتهما تنشأة سليمة والبحث مع زوجك عن وسائل التواصل بينكما وستجدينها كثيرة لو صدقت نواياك

أدخل مشكلتك هنا لإرسالها لقسم أوتار القلوب
  • ما هو مجموع 4 + 2
        
lahona
الاسم *
البريد الالكتروني
الدولة
عنوان التعليق *
نص التعليق *
    

التعليقات : ( 1 )

الخير فيما اختاره الله سبحانه

sanae
المغرب
2014-09-27 20:44:48

1

ان لكل واحد منا حياة وظروف فرضت عليه اثناء تنشئته فنحن نتاقلم حسب ما لدينا اما بالنسبة للحب يا اختي فهو مجال مفتوح ليس متعلق فقط بالرجل والمراة بل يمكن ايضا ان يكون للاطفال للوالدين والاخوة للاهداف والطموح فلا تجعلي تركيزك كله بخصوص الحب فالسعادة الزوجية رهينة بما يمكن ان نقدمه اليها كي تدفق علينا جوا اسرينا دافئا فهدا الزوج هو من نصيبك واختيار الله سبحانه وما عليك سوى الرضى بقضاء الله فالخير فيما اختاره كوني متاكدة من دلك فهناك امور خفية لا يعلمها الا سبحانه فلا تهدمي بيتك فقط اصغاء لاحاسيسك المتضاربة فهو في الاخير زوجك واب ابنائك تقربي اليه واحسني معاملته واهتمي بخصوصياته وتحاوري معه ودوما كوني في استقباله وحتى ان كان فضا سيحس بمجهودك و يمكن ان ينكسر دلك الجدار الدي بني بينكما احبي اختيار الله لك فعندئد ستحبينه واعتني بفلدة كبدة وثقي بنفسك وكوني قوية لتحمل اي شيء فلاداعي للبحت عن اللاشيء فالنت يا عزيزتي ما هو الا بحر مظلم كل متحدتيه لبسوا اقنعة لن تلمسي صحة كلامهم وما يمكن ان يخبؤوا وادا استحالت هده المعيشة فاطلبي الطلاق وان كان ابغض الحلال فقد قال رسول الله عليه السلام ( لا يفرك مؤمن مؤمنة فان كره منها خلقا سره منها اخر) ولكن لا تستمري في هده التصرفات التي تعتبر في مجال الخيانة كوني عزيزة نفسك ولا تعتبري هده نهاية العالم فليس كل سقوط نهاية فسقوط المطر اجمل بداية عليك بالصلاة كثيرا واستخارة الله سبحانه في هدا الشان فما خاب من استخار وما ندم من استشار و اكثري من الدعاء فلا بد ان تستجيب دعواتك ولا تقنطي من رحمة الله سبحانه وتعالى اسال الله العلي العظيم ان يفرج همك